mercredi 18 avril 2012

البحث العلمي حول الصحراء: حصيلة وآفاق




 العيون بتاريخ:  14 أبريل 2012

ملخص المداخلة في اليوم الدراسي المنظم بفندق البارادور من طرف مركر الدراسات والأبحاث الصحراوية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت عنوان:
"البحث الجامعي حول الصحراء: حصيلة وآفاق"
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين 
وعلى آله وصحبه أجمعين

في البداية كان يتعين أن يكون محور موضوع هذا اليوم الدراسي هو: إشكاليات البحث الجامعي والعلمي حول الصحراء من خلال معالجة أسبابه والكشف عن مظاهره وتجلياته من ثم التطرق لنتائجه والمقترحات والوسائل الكفيلة بالنهوض به وتطويره، لكن إذا كان لا بد من الحديث عن حصيلة البحث العلمي والجامعي حول الصحراء وآفاقه، فهناك نقط في الموضوع يمكن أن نقف عندها بعجالة من خلال المحورين التاليين:
1.     حصيلة البحث الجامعي والعلمي حول الصحراء:
لا يمكن قياس هذه الحصيلة إلا إذا تم العمل على مجموعة الأصعدة للتقييم الكمي والنوعي لهذا الرصيد من البحوث وذلك من خلال المقترحات التالية:
-         جرد البحوث والدراسات المتعلقة بالصحراء؛
-         جمع ما يمكن من هذه البحوث والدراسات والوثائق وتصنيفها؛
-         ترجمة البحوث والدراسات والوثائق والمصادر والمراجع  باللغات الأجنبية من طرف فريق متخصص؛
-         تنظيم ندوات ومؤتمرات وأيام دراسية وموائد مستديرة حول المواضيع المتعلقة بالصحراء وإثارة المواضيع الجديدة التي تتطلبها الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛
-         طباعة ونشر البحوث والدراسات المتعلقة بالصحراء بعد تنقيتها من الشوائب وتحريرها من الصرامة الأكاديمية؛
-         توطين مراكز الدراسات ومؤسسات البحث العلمي والمؤسسات التعليمية العليا بالمنطقة؛
-         إيفاد بعثات إلى الدول التي كان لها ارتباط نظامي بالصحراء لجمع البحوث والدراسات والمعطيات والوثائق المتعلقة بالمنطقة وإجراء مقابلات وبحوث ميدانية وتحقيقات علمية، فضلا عن التكوين في اللغات الأجنبية لتسهيل عملية التنقيب والبحث في المراجع الأجنبية وترجمتها، خاصة في المرحلة الكولونيالية؛
-         وضع قاعدة بيانات وكشاف بيبليوغرافي موضوعاتي للبحوث والدراسات المتعلقة بالصحراء حسب مجالات البحث؛
-         دعم ما يمكن أن نسميه "السياحة العلمية".

2.      آفاق البحث العلمي والجامعي بالمنطقة:
تتوفر مجموعة من العوامل والإمكانيات التي تفتح آفاقا رحبة للبحث العلمي حول الصحراء نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
-         إمكانية الحصول على تمويل سخي للبحث العلمي خاصة وأن هذا الأخير يعد أمرا أساسيا للتنمية وبالتالي يمكن اقتطاع نسبة من الدخل الخام للثروات الطبيعية لتمويل ودعم البحث العلمي حول الصحراء، بالإضافة إلى الإمكانيات التمويلية الأخرى والدعم الذي يمكن أن تقدمه بعض المؤسسات الأخرى والشركاء كوكالة الجنوب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمؤسسات الجامعية والوزارات المعنية وغيرها؛
-         أن الصحراء لا تزال مجالا بكرا للبحث العلمي في العديد من المواضيع كالتاريخ والثقافة الشعبية الصحراوية والجيولوجيا فضلا عن المواضيع السياسية والدينية وغيرها؛
-         خصوصية الإشكاليات المطروحة بالصحراء سواء على المستوى التاريخي أو الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي، مما يجعل البحث المتعلق بهذه المنطقة شيق وذي قيمة علمية بما يمكن أن ينطوي عليه من أطروحات وأفكار وإشكالات وقضايا جديدة وربما نادرة على مستوى الإنتاج العلمي وغائبة عن رفوف المكتبات؛
-         تخرج نخبة من الأطر والكفاءات العلمية المحلية القادرة على التعاطي مع البحث العلمي في مجالات تخصص متنوعة، ومؤهلة لتطوير البحث العلمي والانخراط في عمليات تأطير وتوجيه باحثين جدد؛
-         إمكانية الاستفادة من التطور التقني والتكنولوجي المساعد على البحث وسرعة الوصول إلى المعلومات ونشر المعرفة؛
-         تطور الوعي ووجود إرادة لدى العديد من الفاعلين لخدمة المواضيع المتعلقة بالصحراء ودعم وتشجيع البحث في هذا المجال.
سيدي عمر الإدريسي


 

2 commentaires:

  1. يسعى الدكاترة الصحراويون إلى تأسيس إطار يجمع الكفاءات المحلية في فضاء موحد تتوفر فيه طروف البحث العملي ويعمل على معالجة المشاكل والقضايا المتعلقة بهذه الفئة وبالبحث العلمي بالمنطقة وحول المنطقة

    RépondreSupprimer
  2. سينعقد اللقاء القادم للدكاترة الصحراويين بالرباط يوم الجمعة 15 يونيو إن شاء الله وذلك بتنسيق بين مركز الدراسات الصحراوية والمجلس الاستشاؤي لحقوق الانسان وبعض المؤسسات الأخرى المعنية بالموضوع

    RépondreSupprimer